Posts

Showing posts from March, 2018
Image
كتاب (ادارة المعرفة – النظم والعمليات – الاصدارة الثانية) لمؤلفيه إرما بيسيرا فيرنانديز Iram Becerra-Fernandez وَ راجيف سبهروال Rajiv Sabherwal ، صدر في عام 2014 وهو تحديث للطبعة الأولى الصادرة في عام 2010 من دار النشر تايلور آند فرانسيس Taylor & Francis . في تقديرنا، هو واحد من من أفضل الكتب التي وقعت في أيدينا في تخصص ادارة المعرفة، ويصلح أن يكون مقرراً دراسياً جامعياً في تخصصات ادارة المعرفة. الكتاب شموليّ ويناقش باستفاضة الركائز الأساسية لتخصص ادارة المعرفة مستنداً إلى نماذج أساسية وشهيرة جداً في التخصص، مثل نموذج SECI في المعرفة المنظمية ونموذج رأس المال الفكريّ وغيرها. قراءة ممتعة..

النظرية المؤسسية القائمة على المعرفة

وتُعرف باللغة الإنجليزية على أنها Knowledge-Based Theory of The Firm ، وتُعتبر هذه النظرية في الأساس امتدادٌ حديث لنظرية "النظرة المؤسسية القائمة على الموارد". والأخيرة هي نظرية ادارية منظمية صاغها المفكر الدانمركي البروفيسور برجر ويرنرفيلت Birger Wernerfelt ، أستاذ الاقتصاد والادارة في مدرسة سلوان للادارة بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا MIT في عام 1984 [1] ، وتنسب هذه النظرية السبب وراء فروق الأداء في المنظمات إلى أن المنظمة ذات الأداء الفائق تملك وتتحكم في موارد استراتيجية تقودها إلى أن تحصل على ميزات تنافسية لا تتوافر لغيرها، كما أن هذه النظرية تنظر إلى المنظمة على أنها حُزمة من الموارد Bundle of Resources [2] . وعودة إلى النظرية القائمة على المعرفة، فإن الفكرة الرئيسية وراء النظرية المؤسسية القائمة على المعرفة هي أن المنظمة تستمر في البقاء بسبب قدرتها على ادارة مواردها المعرفية بشكل أعلى كفاءةً من منظمات أخرى. بمعنى آخر، المنظمات ليست سوى كيانات مجتمعية تخزن وتستخدم تلك المعارف والجدارات والقدرات المهمة والحيوية لبقاء المؤسسة على قيد الحياة ونموها ونجاحها، وعلى ...

المصادر والموارد في المنظمات - نموذج تفسيري

Image
المصادر والموارد في المنظمات - نموذج تفسيري Sources vs. Resources in Organizations -  An Interpretive Model كثيراً ما يدور مثل هذا السؤال بين المتخصصين في ادارة المعرفة الناطقين بالعربية، وهل هناك فرق حقيقي بين "المصادر" و "الموارد". بل وقعنا على العديد من الأدبيات التي تستخدم المصطلحين بشكل متبادل وفي نفس المحتوى، فتُسميه تارةً مصادر ، وتارةً أخرى موارد. وقد يعتقد البعض أن هذه مشكلة عربية صميمة، نشأت لأن المتخصص العربيّ يستمدّ قراءاته وأفكاره (في أكثر الأحايين) من الأطروحات المكتوبة باللغة الإنجليزية، ثم ينقلها إلى العربيّة، فيترجمها مرةً مصدرا، ومرة موردا، وهكذا. لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً على كل حال، ويُحتاج معه إلى تمحيص. وقد أجرينا غير ذات مرة بحوثاً سريعة على باحث قوقل العلمي Google Scholar عن مراجع أجنبية تتحدث عن المصطلحين، فوجدنا أن الخلط بين المصطلحين لا ينحصر بين المتخصصين والباحثين العرب، بل إن الأدبيات المكتوبة باللغة الإنجليزية تضجّ بمثل هذا الخلط (غير المتعمّد بالطبع، أو هكذا نظن) بين المصطلحين، ولا تُقيم وزناً ل...

التقنيات المُربكة Disruptive Technologies

وهي ترجمة لمصطلح Disruptive Technologies ، وتُترجم أيضاً إلى "التقنيات المزعزعة"، وأنا شخصياً أفضل استخدام كلمة "مربكة" على "مزعزعة"، وتُعرف أيضاً بالابتكارات المُربكة Disruptive Innovations .   يُعرفها قاموس الأعمال   BusinessDicionary على أنها طرق جديدة (مُبتكرة) في العمل تُربك أو تقلب رأساً على عقب الطرق والممارسات التجارية التقليدية. وفي غالب الأحيان، تتسبب التقنيات المُربكة في تغيير قوى وموازين الأسواق، فتبرز شركات لم تكن معروفة من قبل وتنزوي شركات أخرى كبيرة أو تخرج تماما من السوق بالاندماج أو الاستحواذ أو حتى الافلاس. أول من أشار لهذا المصطلح هو أستاذ ادارة الأعمال بمدرسة هارفارد للأعمال الدكتور كلايتون كرستنسن Clayton Christensen في كتابه الأفضل مبيعا "معضلة الابتكار Innovator’s Dilemma "، الصادر عام   1997. وقد أثار فضوله ظاهرة انهيار شركات أمريكية ذات ادارة استثنائية، تحافظ على ميزة تنافسية عالية، وتُصغي جيداً إلى عملائها، وتستثمر بشكل كثيف في التقنيات الحديثة في الصناعة التي تعمل بها، ومع ذلك ينتهي بها المطاف إلى أن تفقد سي...